أعرب النائب السابق كريم الراسي، عن أسفه، لأن "الحقد يعمي عيون بعض المسيحيين الذين يدمّرون الواقع المسيحي برمته، ويخلقون شرخاً مع الفريق المسلم الذي لا نستطيع أن نبني وطناً، إلا بالشراكة معه".
ولفت الراسي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أنه "للأسف هناك مسيحيون يعيشون تحت سلطة حشيشة الطائفية، وكلّما خسروا في السياسة يحتمون بالطائفة"، متسائلا: "أليس غريباً أن التيار الوطني الحر" هو الفريق الوحيد الذي ليس لديه حليف مسيحي واحد، ويناصب المسيحيين العداء".
وأكد أن "التقارب بين المردة والقوات عامل إيجابي، وقد يكون هناك لقاء قريب بين جعجع وسليمان فرنجية الذي يبقى بيته مفتوحاً للجميع، ويرحب بكل القوى التي تتحاور معه"، مشددا على "أهمية بناء تحالف مسيحي عريض لمواجهة هذه الهجمة الإلغائية".
ورأى أن "المرجعية الوحيدة التي يمكنها أن تجمع المسيحيين تحت عباءتها، هو البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي مارس هذا الدور خلال فترة معينة"، مشيرا إلى أن "مصلحة المسيحيين جميعاً أن يتفقوا على وضع خطوط حمراء لا تسمح لأي حزب أو مكون أن يتخطاها، ونحن نحتاج إلى استعادة ثقة المسيحيين ببلدهم ودولتهم".